الليلة الكبيرة

تتوارث الحضارات الحكايات جيلًا بعد جيل، تودع فيها الدروس والآداب وخلاصة التجارب، فنتلقاها منذ سن مبكرة لتسهم في تشكيل هوياتنا. ولعلنا لذلك لا نتعلق بالحكايات وحدها، بل بمن يرويها لنا أيضًا. يحكي فيلم الليلة الكبيرة قصة ليلى ذات العشر سنوات التي تخشى يومًا قد يأتي تفقد فيها جدها العجوز صاحب الحكايات الخلابة. فتدفع المخاوف ليلى إلى خوض المغامرات في أرض الحكاوي، حيث ستتعرف على نفسها من جديد وتتعلم تقبل المصائر التي لا يمكن تغييرها.

"الليلة الكبيرة" معالجة عصرية لأوبريت عرائس مصري شهير جرى عرضه في الستينات بالاسم نفسه، تدور أحداثه في "المولد"، وهي احتفالية فولكلورية شعبية تقصدها الجموع من الأفراد والأسر في ليلة تزينها الأضواء والرقصات الشعبية والحلوى. تستدعي "الليلة الكبيرة" شخصيات العمل الأصلي الجذابة وأغانيه وحبكته الرئيسية، مع قدر من التطويع لتتسق مع الحبكة الرئيسية للفيلم.

تبنى استوديو چيرافيكس هذا العمل مدفوعة برغبة في التعريف بالهوية والثقافة الشعبية المصرية الخلابة، وإيمانًا بملائمة هذه الثقافة الثرية للعرض عبر وسيط الرسوم المتحركة.

فيلم "الليلة الكبيرة" تم اختياره في مهرجان أنيسي ٢٠٢٠ وهو حالياً في مرحلة التطوير بالتعاون مع استوديو تريجرفيش الجنوب أفريقي.